معركة الاستخبارات في غزة: المقاومة تُستخدم أدوات التجسس لمواجهة الاحتلال!

معركة الاستخبارات في غزة: المقاومة تُستخدم أدوات التجسس لمواجهة الاحتلال!
خاص – صرح الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد بأن المعركة الاستخباراتية غير المعلنة في غزة بدأت تتضح معالمها، وذلك بعد أن أعلن جهاز أمن المقاومة عن ضبط العديد من وسائل التجسس التي كانت تستهدف تحركات المقاومة والمواطنين. وأكد أبو زيد في تصريح لـ”الأردن 24″ أن الإعلان عن اكتشاف عدد من الوسائل الاستخباراتية الفنية الموضوعة في أماكن مختلفة يعكس قدرة أذرع المقاومة العملياتية في اختراق محاولات الاستخبارات المعادية، ويظهر أن المعركة الاستخباراتية الهجومية التي يقودها الاحتلال تقابلها ضغوط فعالة من جانب المقاومة، التي تمكنت حتى الآن من إحباط محاولات اختراق نفذتها ثلاث أجهزة استخباراتية إسرائيلية، مدعومة بأجهزة دولية، مثل MI5 البريطاني وCIA الأمريكي وBND الألماني.

كما أشار أبو زيد إلى أن استخدام المقاومة لبعض الوسائل الاستخباراتية المكتشفة ضد قوات الاحتلال يُعتبر إنجازًا نوعيًا، مما يعكس احترافية عالية في استخدام أدوات العدو بطريقة تخدم أهداف المقاومة. وأوضح أن الأساليب الوقائية والطرق التقليدية التي تعتمدها المقاومة في تحركاتها واتصالاتها قد أضعفت بشكل كبير قدرة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المتطورة على تحقيق اختراقات حقيقية في البنية التنظيمية للمقاومة، مما يفسر لجوء الاحتلال إلى وسائل تجسس فنية بدائية مثل الكاميرات الحرارية وأجهزة الاستشعار، التي تم تمويهها واستغلال البيئة المدمّرة في غزة لإخفائها.

وذكر أبو زيد أن بعض هذه الوسائل قد تكون نجحت أحيانًا في رصد تحركات المقاومة، وهذا ما يفسر: 1. فشل الاحتلال في تحقيق اختراق بشري فعال. 2. نجاحه التقني الجزئي في تنفيذ بعض عمليات الاغتيال الغامضة، مثل محاولة اغتيال محمد الضيف واغتيال “السنوار الأصغر”. وأوضح أن المقاومة تستفيد من تجارب سابقة في لبنان وإيران لمواجهة الاستخبارات الإسرائيلية، وتعمل باستمرار على تغطية الثغرات الأمنية التي قد يستغلها الاحتلال في المستقبل.