استراتيجية الإعلام في السعودية: تطورات هامة ومبادرات جديدة
أكد وزير الإعلام سلمان الدوساري يوم الأربعاء أن المملكة العربية السعودية لم تعلن بعد عن استراتيجيتها الرسمية في قطاع الإعلام، مشيراً إلى أن استراتيجية الإعلام الوطنية لا تزال في مرحلة المراجعة وسيتم الكشف عنها بشكل رسمي في الوقت المناسب. خلال المؤتمر الصحفي الحكومي الذي عُقد في الرياض، أوضح الدوساري أن المشهد الإعلامي في السعودية يتطور من مجرد نقل الأخبار إلى خلق تأثير قوي، مع التأكيد على أن القطاع يتحرك “من المتوسط إلى الرسالة”.
خطط جديدة تعزز دور القطاع الإعلامي
كما أعلن الدوساري أن النسخة القادمة من منتدى وسائل الإعلام السعودية ستعقد تحت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث تسعى المملكة من خلاله إلى إنشاء منصة وطنية تتماشى مع التطورات العالمية في مجالات الإعلام وتكنولوجيا المعلومات. وأشار الوزير إلى أن رؤية المملكة 2030 لم تعد مجرد تاريخ في المستقبل بل تمثل طموحاً لا حدود له، مشدداً على أن المملكة لا تروي أحلاماً، بل تبنيها، وأن الإنجازات التي تم تحقيقها ليست في انتظار الغد، بل قد تمت اليوم.
سلط الدوساري الضوء على الجانب الإنساني للمملكة، حيث أشار إلى أن السعودية تحولت إلى نظام إنساني مستدام من خلال مبادرات المساعدات، موضحاً أن مركز الملك سلمان للمساعدة والإغاثة الإنسانية قدم أكثر من 30 مليار دولار من المساعدات لدعم 108 دول عبر أكثر من 3500 برنامج في مجالات التنمية والإغاثة. وذكر أيضاً أنه تم إجراء حوالي 230,000 عملية جراحية ضمن الحملات الطوعية في المملكة.
في الوقت نفسه، ذكر الدوساري أن البرنامج السعودي لتطوير وإعادة بناء اليمن قدم أكثر من 4.27 مليار ريال سعودي لدعم أكثر من 265 مشروعاً في مجالات رئيسية مثل الطرق والمياه والصحة والتعليم.
وعن المجال التكنولوجي والابتكار، أكد الدوساري أن المملكة العربية السعودية تعتبر التنمية المستدامة مسؤولية جماعية، قائلاً: “نحن نعمل على صياغة خوارزميات المستقبل وتحويل البيانات إلى قرارات وذكاء اصطناعي يساهم في التنمية”. ونوه إلى أن الاقتصاد الرقمي في السعودية بلغ 495 مليار دولار في عام 2024، مما يمثل 15% من الناتج المحلي الإجمالي بمعدل نمو سنوي يصل إلى حوالي 7%.
وزاد عدد شركات التكنولوجيا المدرجة في البورصة السعودية ليصل إلى 23 شركة في عام 2024، بعد أن كان اثنين فقط في عام 2020. واختتم الدوساري بالإشارة إلى أنه لم يعد المواطنون في السعودية مجرد مستهلكين للتكنولوجيا، بل يعملون أيضاً على تطويرها، مع رؤية ترتكز على القيم والمركز الإنساني.
تعليقات