قفزة تاريخية.. ارتفاع أسعار الذهب عالمياً بشكل غير مسبوق بنسبة تصل إلى 1.8%
تشهد أسعار الذهب عالمياً ارتفاعًا غير مسبوق في الأسواق العالمية، مدفوعة بحالة من التوتر السياسي والاقتصادي العالمي، ما دفع بالأونصة إلى الاقتراب من حاجز 3500 دولار، ويأتي هذا الارتفاع وسط تراجع قيمة الدولار، وزيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات، وسوف نوضح لك في السطور التالية تفاصيل أكثر حول زيادة سعر الذهب العالمي، والعوامل المؤثرة على إرتفاعه.
أسعار الذهب عالمياً
وبالنسبة لأسعار الذهب عالمياً؛ سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعا بنسبة 1.8% ليصل إلى 3486.39 دولارا للأوقية، فيما صعدت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 1.9% لتسجل 3492 دولارا، محققة بذلك أعلى مستوى في تاريخه، وتصاعدت وتيرة التوتر بعد هجوم غير معتاد شنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ما أثار تساؤلات حول إمكانية إقالته. ورغم استبعاد خبراء اقتصاديين لهذا السيناريو، فإنهم أكدوا أن مجرد التلويح به يزعزع ثقة المستثمرين، ويزيد من الضغوط على الدولار، ما قد يدفع بـ أسعار الذهب عالميا إلى ما يتجاوز 4000 دولار للأوقية.
سباق عالمي على الذهب
والجدير بالذكر أن التوترات السياسية إلى جانب فشل المفاوضات التجارية بين واشنطن وطوكيو، وتحذيرات الصين من توقيع اتفاقيات تضر بمصالحها، أدت إلى فقدان الأسواق الثقة في السياسات الأمريكية. ومع تصاعد الحرب التجارية، وفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على عدد من شركائها، تزايد الاتجاه العالمي نحو الذهب كخيار آمن، وفي ظل هذه الظروف، تسارع البنوك المركزية والمستثمرون إلى شراء الذهب تحسبا لأي هزات اقتصادية محتملة، وتؤكد الصين من جانبها، استعدادها لاتخاذ إجراءات قوية للدفاع عن مصالحها في مواجهة الضغوط الأمريكية المتصاعدة.
عوامل ارتفاع أسعار الذهب
ومع استمرار العوامل الدافعة لإرتفاع أسعار الذهب، يتوقع المحللون أن يظل الذهب ملاذ آمن للمستثمرين في ظل التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، ومع ذلك قد تؤدي أي تحولات مفاجئة في السياسات النقدية أو تحسن في الاقتصاد العالمي إلى تعديل هذه التوقعات، ومن أبرز العوامل التي أثرت على أسعار الذهب؛ هي التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وارتفاع متوسط الطلب من البنوك المركزية إلى 710 أطنان لكل ربع سنة.