21 عامًا في غيبوبة .. حادث الوليد بن خالد بن طلال 2005 وقصة كفاح اب لا متناهيه
حادث الوليد بن خالد بن طلال 2005 شكل نقطة فاصلة في حياة الأسرة المالكة السعودية، وأثار تعاطفاً واسعاً في الأوساط العربية. فقد دخل الأمير الشاب في غيبوبة طويلة استمرت لسنوات، بعد تعرضه لحادث مروري مروع أثناء دراسته في الكلية العسكرية، الحادث لم يكن مجرد واقعة عابرة، بل تحوّل إلى قصة إنسانية مؤثرة تابعها الملايين على مدار قرابة عقدين من الزمن، وسط تساؤلات مستمرة حول حالته الصحية وتطوراتها.
حادث الوليد بن خالد بن طلال 2005
بدأت قصة الأمير الوليد عندما تعرض لحادث مروري عنيف في عام 2005، بينما كان يدرس في الكلية العسكرية، دخل على إثره في غيبوبة لم يستفق منها حتى اليوم، وعلى مدار السنوات، شهدت حالته محاولات طبية متعددة لتقييم وضعه الصحي، أبرزها في عام 2017 حين أعلن الأمير خالد عن قدوم فريق طبي دولي مكون من أربعة أطباء ثلاثة من الولايات المتحدة وواحد من إسبانيا لبحث إمكانية إجراء جراحة عاجلة لوقف نزيف دماغي، ورغم هذه المساعي، بقيت حالته ثابتة دون تقدم ملحوظ، والذي يترك مصيره معلقاً بين رجاء الشفاء واستمرار الغيبوبة.
ايمان واصرار الاب الأمير خالد بن طلال
رغم مرور أكثر من 19 عام على الحادث، لا يزال الأمير خالد بن طلال، والد الأمير الوليد، متمسكاً بالأمل في شفاء نجله، رافضاً سحب الأجهزة أو إيقاف الرعاية الطبية، وقد عبر عن قناعته هذه في تصريحات سابقة، قال فيها إن الله لو أراد أن يتوفى ابنه يوم الحادث لفعل، مضيفاً بثقة: من حفظ روحه طوال هذه السنوات، قادر أن يشفيه ويعافيه، هذه الكلمات تعكس عمق الإيمان الذي يحمله الأب في قلبه، وإصراره على أن يستمر في رعاية ابنه مهما طال الزمن.
الامير النائم يتم عامة السادس والثلاثين
في 18 أبريل 2025، بلغ الأمير الوليد بن خالد بن طلال عامه السادس والثلاثين، وهو لا يزال في غيبوبته التي دخل فيها منذ نحو عقدين، بالتزامن مع هذه الذكرى، نشرت عمته الأميرة ريما مجموعة من الصور التي تعود لمرحلة طفولته، قبل أن يتعرض للحادث المأساوي في عام 2005، ما أثار موجة تعاطف كبيرة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أعادوا تسليط الضوء على قضيته وعبّروا عن دعواتهم له بالشفاء.