إنجاز تاريخي”.. المملكة تحقق مستهدف 2030 في خفض معدل البطالة لتلك النسبة
حققت المملكة العربية السعودية إنجاز تاريخي ضخم في إطار رؤية مستهدف 2030، حيث انخفض معدل البطالة بين السعوديين إلى النسبة المقرر تحقيقها في عام 2030 م بشكل مبكر، ليتم تحقيقها في عام 2024 م، ويذكر أنه يعكس هذا الإنجاز نجاح الإصلاحات الاقتصادية في المملكة وتوسيع فرص العمل وتمكين الفئات المختلفة في سوق العمل، مما يعزز مكانة المملكة كمركز للتنمية الشاملة.
انخفاض معدل البطالة وتحقيق مستهدف 2030
شهدت المملكة انخفاض ملحوظ في معدل البطالة من 12.3% في عام 2016 إلى 7% في عام 2024، ويذكر أن نسبة 7% التي تم تحقيقها في انخفاض معدل البطالة هي عبارة عن إنجاز تاريخي، لأن تلك النسبة هي مستهدف 2030 م، مما يعني سبق المستهدف ب6 سنوات كاملة، ويعود هذا التقدم إلى استراتيجيات شاملة شملت تحسين بيئة العمل وتطوير المهارات البشرية وتوسيع الفرص الوظيفية، كما ساهمت مبادرات تمكين المرأة وبرامج التدريب المهني في تعزيز مشاركة السعوديين في سوق العمل.
دور القطاع الخاص في خفض البطالة
لعب القطاع الخاص دور محوري في تحقيق أهداف رؤية 2030، حيث تم توظيف أكثر من 2.4 مليون سعودي وسعودية منذ انطلاق الرؤية وعمليات توطين المهن بنسب كبيرة في العديد من المجالات، ولقد ساهمت الشراكات بين القطاعين العام والخاص في خلق فرص عمل مستدامة، مما عزز الاستقرار الاقتصادي ودعم الكفاءات الوطنية لتكون العنصر الأساسي في سوق العمل، فلقد تم إطلاق مبادرات لتوظيف الشباب في القطاعات الواعدة، مع تقديم حوافز للشركات لتوظيف الكوادر السعودية، وتم تطوير برامج تدريبية مشتركة بين القطاعين لرفع الكفاءات.
دور تمكين الشباب والنساء في خفض البطالة
حقق معدل البطالة بين الشباب انخفاض كبير من 24.62% إلى 16.91%، بينما شهدت بطالة النساء تحسن بنسبة 34.5% منذ عام 2021، وتعكس هذه الأرقام نجاح البرامج الموجهة لتمكين هذه الفئات مثل برامج التدريب المهني ومبادرات دعم ريادة الأعمال، التي ساهمت في تعزيز المشاركة الاقتصادية، ولقد إطلاق برامج تدريبية متخصصة للشباب في مجالات التكنولوجيا، كما تم دعم المشاريع الريادية للنساء لخلق فرص عمل مستقلة، مع العمل علي تعزيز بيئة عمل مرنة تتناسب مع احتياجات الفئات المختلفة.
ومن الجدير بالذكر أنه قد ساهم التحول الرقمي في تعزيز دقة المؤشرات الاقتصادية، حيث أدى تحديث قواعد البيانات الوطنية وتطوير تعداد 2022 إلى توفير صورة أوضح عن سوق العمل، وإن هذا التقدم عزز قدرة المملكة على استباق أهدافها، مما يؤكد التزامها بتحقيق تنمية مستدامة، كما يبرز دور التكنولوجيا في دعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية بناءا على بيانات دقيقة.