حدث هام يثير اهتمام الرأي العام أمس .. انقطاع الكهرباء في اسبانيا والبرتغال وامدادات من فرنسا والمغرب
انقطاع الكهرباء في اسبانيا والبرتغال هو الحدث الذي أثار العديد من التساؤلات والقلق في كلا البلدين في الفترة الأخيرة، فقد شهدت بعض المناطق في كلا البلدين انقطاعات مفاجئة في التيار الكهربائي، والذي أثر على الحياة اليومية للمواطنين وأدى إلى تعطيل العديد من الخدمات الحيوية.، حيث يتساءل الجميع عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث ومدى تأثيره على الاقتصاد المحلي والبنية التحتية للطاقة في المنطقة.
انقطاع الكهرباء في اسبانيا والبرتغال
بعد انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في إسبانيا والبرتغال يوم الإثنين، عاد التيار إلى بعض المناطق بعد عدة ساعات من التوقف، والذي تسبب في تعطيل شبكات الهاتف المحمول والإنترنت وتوقف حركة القطارات، أسفر الانقطاع الكبير عن شلل في البنية التحتية الأساسية، والذي أثر على ملايين الأشخاص وتسبب في اضطرابات في وسائل النقل والاتصالات والخدمات العامة، وأعرب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن شكره للمغرب وفرنسا اللتين يمدان جنوب وشمال إسبانيا بالكهرباء حالياً، حيث أسهمت اتفاقيات الربط الكهربائي بين هذه الدول في تقليل آثار انقطاع التيار.
تفاصيل الربط الكهربائي بين إسبانيا والمغرب وتأثير انقطاع الكهرباء
يأتي الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا ضمن مشروع ريمو لغرب البحر الأبيض المتوسط، الذي يهدف إلى تبادل الطاقة بين البلدين وفقاً للمتطلبات في كلا الاتجاهين، بطاقة تصل إلى 1400 ميغاواط، حيث يشمل هذا الربط ثلاثة كابلات بحرية تمتد بين محطتي طريفة الإسبانية وفرديوة بالمغرب، عبر مضيق جبل طارق على مسافة 29 كيلومتر، ومن جانب آخر، أعلن مجلس السلامة النووية في إسبانيا أن المفاعلات النووية السبعة في البلاد كانت في حالة آمنة بعد انقطاع التيار الكهربائي، حيث توقفت أربع مفاعلات عن العمل بشكل تلقائي، ثم تم تشغيل مولدات الطوارئ لاستعادة استقرار الشبكة.
تأثير انقطاع الكهرباء على المفاعلات النووية ومرافق النقل في إسبانيا والمغرب
أفاد مجلس السلامة النووية الإسباني بأن مولدات الطوارئ قد بدأت بالعمل في ثلاث مفاعلات نووية توقفت لفترة قصيرة لضمان سلامتها بعد انقطاع التيار الكهربائي، وأوضح أن إسبانيا تعتمد على مصادر متنوعة للطاقة، حيث تشكل طاقة الرياح والطاقة الشمسية نحو 43% من احتياجاتها، بينما تمثل الطاقة النووية 20%، في حين يصل استخدام الوقود الأحفوري والمصادر الأخرى إلى 23%، وفقاً لمركز أبحاث الطاقة إمبر، ومن ناحية أخرى، أعلن المجلس الوطني للمطارات في المغرب عن حدوث اضطرابات في نظام التسجيل بمطارات المملكة نتيجة الانقطاع الكهربائي الواسع الذي أثر على شبه الجزيرة الإيبيرية.