أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء، بوقوع اشتباك مسلّح بين قوات الأمن وعناصر يُشتبه في صلتهم بالاستخبارات الإسرائيلية، في مدينة ري جنوب العاصمة طهران، فيما أعلنت السلطات توقيف مجموعة من الأشخاص قالت إنهم كانوا يمارسون أنشطة تجسّسية لصالح جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد". وقالت وكالة مهر الإيرانية: إن الأمن "أفشل مخطط خلية يشتبه في صلتها بالاستخبارات الإسرائيلية كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية". ورش لتصنيع المسيرات وأوضح نائب قائم مقام مدينة بخارستان في محافظة أصفهان، مراد مرادي، في تصريحات نشرتها وكالة "تسنيم" الإخبارية الإيرانية أمس الثلاثاء ، أنهم ألقوا القبض على المجموعة أثناء دخولها إلى المدينة. وأشار إلى ضبط كمية كبيرة من المواد المتفجرة ومسيّرات صغيرة مزودة بنظام استهداف، وأسلحة حربية متطورة ومعدات اتصالات متقدمة وأنظمة تحكم عن بُعد، خلال تفتيش السيارة التي كانت المجموعة تستقلها. وأوضح أن المجموعة كانت تخطط عبر تلك المعدات لتنفيذ هجمات انتحارية واسعة النطاق في مناطق مكتظة بالسكان. وفي وقت سابق قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، إن التليفزيون الإيراني سيبث اعترافات الأسرى الإسرائيليين، طياري إف 35، وقد تم اسقاط طائراتهم الحربية بواسطة الدفاعات الجوية الإيرانية مؤخرا. وفي سياق متصل، قال أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن بلاده سترد على الضربات الإسرائيلية بقوة وبدون ضبط للنفس. أكد "إيرواني": "إذا توصلنا إلى استنتاج مفاده أن أمريكا متورطة بشكل مباشر في الهجمات على إيران فسنبدأ في الرد عليها"، مضيفا: "وجهنا رسالة إلى أمريكا مفادها أننا سنرد بحزم شديد". كما أضاف في حديثه: "لن نظهر أي تردد في الدفاع عن شعبنا و أرضنا و أمننا، سنرد بجدية وبقوة" . كما اتهم السفير الإيراني، إسرائيل باستهدافها مناطق مأهولة بالسكان دون تمييز ودون إنذار، موضحاً أن إسرائيل ارتكبت عملا عدوانيا لأنها هاجمت إيران دون سبب. كما اعتبر السفير الإيراني، أن أمريكا هي من منحت لإسرائيل الحصانة، بالإضافة إلى الدول الغربية التي تعطي لإسرائيل المبررات غير المنطقية لهجومها على إيران. وفي وقت سابق أعلن الحرس الثوري الإيراني، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أنه تمكن من فرض سيطرة كاملة على المجال الجوي الإسرائيلي، وذلك عقب تنفيذ الموجة الحادية عشرة من عملية "الوعد الصادق 3". إيران: فرضنا سيطرة كاملة على أجواء إسرائيل وقال الحرس الثوري في بيان له، إن "صواريخ فتاح تمكنت من اختراق الدرع الدفاعي الصاروخي الإسرائيلي، ما أدى إلى زعزعة التحصينات العسكرية وزلزال الملاجئ داخل العمق الإسرائيلي"، مضيفًا أن العملية "تمثل بداية نهاية أسطورة الدفاع الجوي للجيش الصهيوني". ويأتي هذا التصعيد في اطار سلسلة من العمليات المتبادلة بين الجانبين، وسط توتر متزايد في المنطقة. أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن التطور في المشهد العسكري الراهن يتمثل في قدرة إيران على تحديد الأهداف بدقة، مشيرًا إلى أن إيران أطلقت بالأمس 18 صاروخًا، وكانت النتائج مذهلة، شملت استهداف مبنى تابع لجهاز الموساد. وأضاف محمود محيي الدين، خلال حواره عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن إيران لديها القدرة على تحديد المناطق الحيوية في إسرائيل واستهدافها، مثل مناطق تابعة للموساد، لافتًا إلى أن إيران أغرقت إسرائيل بـ300 مسيّرة و200 صاروخ، بهدف جسّ النبض والوقوف على قدرات الدفاع الإسرائيلي، وهو ما هز إسرائيل دفاعيًا، بعد أن تم اختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية. وأوضح محمود محيي الدين، أن الصواريخ التي استخدمتها إيران في بداية الضربة كانت من الطرازات القديمة وليست المستحدثة، مؤكدًا أن هذه الصواريخ الإيرانية نجحت في اختراق القبة الحديدية وكشفت حقيقتها، مضيفًا: "لدي قناعة أن الجانب الإسرائيلي استنفد كل طاقاته، واللجوء إلى الجانب الأمريكي هو تأكيد على ذلك"، منوهًا بأن إسرائيل تطلق أمنيات لشعبها بأنها مسيطرة جوًّا على الأجواء الإيرانية، رغم أن المسافات بعيدة جدًا في العمق الإيراني. وأوضح محمود محيي الدين، أن الجانب الإسرائيلي استنفد كل طاقته، ولجوؤه لأمريكا يؤكد قلة حيلته، مشددًا على أن إسرائيل تحتاج إلى 30 طائرة في سماء إيران بشكل دائم حتى تعلن السيطرة الجوية الكاملة، وهو ما لا تمتلكه حاليًا. إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.