كشفت معطيات إحصائية حديثة عن بلوغ الاحتياجات المالية للمفوضية السامية للأمم المتحدة بالمغرب لشؤون اللاجئين بالمغرب 11.8 ملايين دولار، حتى متم شهر مارس الماضي، مفيدة بأن 68 في المائة من هذه الاحتياجات لم يتم تلبيتها مقابل 32 في المائة تم تمويلها.

وأظهرت إحصاءات صادرة عن المفوضية، طالعتها جريدة هسبريس الإلكترونية، وصول أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء بالمغرب إلى 18.463، موزعين على 8479 لاجئا و9984 طالب لجوء، حتى التاريخ المذكور ذاته.

وفي هذا الصدد، تصدر السوريون قائمة اللاجئين وطالبي اللجوء بالمملكة بواقع 4.997 لاجئا وطالب لجوء، يعقبهم السودانيون بـ2.328 شخصا، فيما حل الغينيون في المركز الثالث بـ2306 لاجئين وطالبي لجوء.

وأكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالمغرب تسجيلها 1.279 طلبا جديدا، وأنه تم الاعتراف بوضع 323 لاجئا، مع استضافة 154 لاجئا معترف بهم أمام المفوضية في 21 جلسة استماع أمام اللجنة البيوزارية لمكتب اللاجئين (BRA)، خلال الربع الأول من السنة الجارية.

وفي هذا الصدد، أشار المصدر نفسه إلى أن اللجنة رفعت، منذ مارس 2024، من وتيرة المعالجة؛ فقد جرى رفع عدد جلسات الاستماع، من جلسة واحدة أسبوعيا لـ8 لاجئين، إلى جلستين أسبوعين لـ20 لاجئا.

أما بخصوص المساعدة القانونية، فنبّه المصدر نفسه إلى أنه في إطار تعامل المفوضية مع مكتب الخاص، جرى، في الفترة من يناير إلى 31 مارس الماضي، “التعامل مع 282 قضية مساعدة قانونية؛ بما في ذلك 11 قضية إدارية و10 قضايا جنائية و36 قضية مدنية، بما في ذلك 22 قضية شهادات ميلاد”.

كما تطرّقت الإحصائيات التي تتوفر عليها هسبريس إلى تمكين الأطفال اللاجئين من التمدرس، مشيرة إلى أنه “خلال الموسم الدراسي 2024-2025، وبفضل دعم برنامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) والتعاون مع منظمة “شرق غرب” FOO، تم تسجيل 925 طفلا لاجئا في المدارس على مستوى المرحلة الابتدائية، و439 في المرحلة الثانوية، و460 في مرحلة رياض الأطفال”. كما جرى، كذلك، “مع الدخول الدراسي 2024، تم تسجيل 12 طالبا في برنامج التعليم غير النظامي”.

وكشفت أنه “استفاد 31 لاجئا في المغرب خلال الموسم 2024/2025 من برنامج المنح الدراسية التابع لمبادرة “ألبرت أينشتاين” الألمانية للتعليم العالي للاجئين(DAFI)”.

إلى ذلك، سيستفيد “خلال العام 2024-2025، 49 طالبا وخريجا من برنامج DAFI من برنامج الإرشاد والتوجيه الذي تقدمه مؤسسة جدارا بموجب الاتفاقية الموقعة في أكتوبر 2024″، وفق المصدر نفسه.

ولفتت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن نسبة النجاح في صفوف أطفال اللاجئين المسجلين بلغت، في نهاية السنة الدراسية المنصرمة، 92 في المائة في المدرسة الابتدائية، و93 في المائة في المرحلة الإعدادية، و91 في المائة في المرحلة الثانوية.

وفي هذا الصدد، أوضح المصدر نفسه أن 30 لاجئا نجحوا، خلال الموسم الدراسي الماضي، في الحصول على شهادة البكالوريا، بمعدل نجاح بلغ 91 في المائة.

وشدد المصدر ذاته على أن المفوضية السامية للأمم المتحدة تعمل، بدعم من شريكتها الجمعية المغربية لتنمية المقاولة الصغرى AMAPPE، على تسهيل وصول اللاجئين إلى ريادة الأعمال من خلال التمويلات الصغرى، والعمل المأجور، إلى جانب التكوين المهني.

وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنه يتم بذل الجهود بالتعاون مع شريكين حكومية هما الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ومكتب تنمية التعاون.

وفي هذا الصدد، أوضح المصدر نفسه أنه، منذ بداية سنة 2025، “تم استقبال 343 لاجئا، وتوجيههم من قبل AMAPPE لإيجاد حلول للإدماج الاقتصادي في المغرب”؛ بينهم 253 لاجئا، “أجروا تقييما لمهاراتهم لتحديد المسارات المهنية المناسبة”، مع تسجيل 80 طلب تمويل لمشاريع الأنشطة المدرة للدخل، قدمت لصالح 100 مستفيد، “وهي قيد التقييم الأولي”.