ايه الجديد اللي بتعمله مصر دلوقتي في قطاع الموانئ واللوجستيات.. وايه العظمة اللي بتم في مجال تحويل مصر لمركز عالمي في التجارة العالمية وتبادل السلع والبضائع والحاويات العملاقة.. 

الحكومة المصرية ماشية بخطوات ثابتة وناجحة جدا، أنها تقوي الاقتصاد بكل الطرق الممكنة، وده في ضمن خطتها القومية لتطوير المواني وتحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي، وده بعد ما بدأت تشتغل على تنفيذ مشروع إنشاء محطة "تحيا مصر 2" متعددة الأغراض على رصيف 100 بميناء الدخيلة، وده بيعتبر من أضخم مشروعات النقل البحري في المنطقة.

انشغال مصر بتهدئة المنطقة واستقرارها وخاصة بعد حروب إسرائيل مع فلسطين وإيران، ده مخلاهاش تنسى اقتصادها، ده غير أنها بتحاول تحقق فائض في الميزان التجاري وكمان تساهم في زيادة الصادرات.

ولو متعرفش.. مشروع محطة الحاويات العالمي اللي هتعمله مصر، ده هيبقى امتداد لـ"محور السخنة – الإسكندرية اللوجستي"، واللي هيربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط بشكل سلس، وده هيعزز سلسلة الإمداد التجاري في المنطقة، ده غير أنه هيوفر أكتر من 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وده هيساهم في التنمية الاقتصادية للإسكندرية والمناطق المحيطة.

مشروع "تحيا مصر 2" هيشمل إنشاء محطة حاويات وفق أعلى المعايير العالمية، وده بطول رصيف هيكون 1200 متر من إجمالي طول رصيف 100 (البالغ 1680 متر)، وبعمق هيوصل لـ18 متر، كمان هتغطي المحطة مساحة 840 ألف متر مربع، وتستهدف تحقيق طاقة استيعابية هتوصل 1.5 مليون حاوية مكافئة سنويا، على أن تكون النسبة الأكبر من الحاويات المارة عبرها "حاويات ترانزيت".

مشروع محطة "تحيا مصر 2" مش مقتصر على توفير فرص العمل وتحقيق عملة صعبة، لكن ده هيخلي ميناء الدخيلة من أهم المواني المحورية في البحر المتوسط لتجارة الحاويات، ده لأن الرصيف هيتم تصميمه لخدمة السفن العملاقة بطول 400 متر وحمولات هتوصل لـ24 ألف حاوية، عشان يتماشى مع أحدث المواصفات التشغيلية العالمية.

تشغيل محطة "تحيا مصر 2" للحاويات، هيمثل إضافة نوعية للبنية التحتية البحرية المصرية، وده بيأكد على توجه الدولة نحو تحديث المواني وتكاملها مع شبكات الطرق والمناطق اللوجستية، وده هيعزز قدرة مصر على جذب الاستثمارات وتحقيق قفزة في حركة الصادرات والواردات..

مش بس كده، المحطة دي هتبقى جزء من رؤية شاملة لربط مصر بشبكات التجارة العالمية، عشان تعزز من تنافسية ميناء الدخيلة على مستوى مواني البحر المتوسط، خاصة في مجال نقل وتداول الحاويات الترانزيت، وده بيعتبر من الأنشطة اللي ليها قيمة اقتصادية عالية، وده بفضل موقعها القريب من مراكز الإنتاج والصناعة في الدلتا والقاهرة الكبرى.

كمان المحطة هتكون نقطة ارتكاز رئيسية في دعم سلاسل الإمداد والصناعات التصديرية، وده هيساهم في تخفيض زمن وتكلفة نقل البضايع، وهيخلي مصر أكتر من أي وقت تاني في جذب مستثمري القطاع اللوجستي والخدمات الملاحية حول العالم.

الخلاصة، أن المحطة هتمثل نقلة استراتيجية في تحول مصر لمركز لوجستي عالمي، وهتخلي مصر تضع نفسها بقوة على خريطة التجارة البحرية العالمية.