الاحد 22 يونية 2025 | 02:27 مساءً

الأسواق العربية

تباينت مؤشرات الأسواق المالية العربية والخليجية مع بداية تداولات الأسبوع، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة بعد الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، ما زاد من احتمالات اتساع دائرة الصراع القائم بين إيران وإسرائيل.

فعلى الرغم من خطورة التطورات، أظهرت بعض الأسواق الخليجية قدرة نسبية على امتصاص الصدمة وتحقيق مكاسب يومية، بينما تكبدت البورصة المصرية خسائر حادة نتيجة ارتفاع وتيرة التوتر وتأثيرها المباشر على ثقة المستثمرين.

في قطر، ارتد مؤشر البورصة من أدنى مستوياته في شهرين، متجهًا نحو تسجيل أول مكاسب يومية بعد ثلاث جلسات متتالية من الخسائر، مدعومًا بعودة نسبية لعمليات الشراء في أسهم قيادية، رغم استمرار أجواء القلق بشأن الحرب الإيرانية الإسرائيلية.

أما في السعودية، فقد تجاهل السوق في افتتاحه المبكر التوترات الإقليمية، مسجلاً ارتفاعًا بنحو 1% ليصل إلى مستوى 10,698 نقطة، معززًا فرص تحقيق أول مكاسب يومية بعد موجة من التراجعات استمرت ثلاث جلسات متتالية.

وشهد مؤشر الكويت الأول أيضًا أداءً إيجابيًا، متجهًا لتسجيل ثاني مكاسبه اليومية رغم تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط. وأظهرت التعاملات افتتاحية متباينة لباقي مؤشرات السوق الكويتية وسط حالة من الترقب والحذر.

في المقابل، كانت الأسواق المصرية الأكثر تأثرًا بالتطورات الجيوسياسية، حيث سجلت البورصة خسائر سوقية قاربت 30 مليار جنيه في مستهل جلسة اليوم. وتراجع مؤشر EGX30 بنسبة 1.25%، كاسرًا مستوى 30 ألف نقطة ليصل لأدنى مستوياته في 4 أشهر، بينما هبط مؤشر EGX70 إلى أدنى مستوياته منذ شهرين ونصف، متأثرًا بخروج كثيف للسيولة واستمرار التراجع في معنويات المستثمرين المحليين.

ويُرجح أن تظل أسواق المال العربية والخليجية عرضة للتقلبات في ظل استمرار الغموض بشأن مستقبل التصعيد العسكري في المنطقة، خاصة في ظل التورط الأميركي المباشر عبر استهداف منشآت إيرانية حساسة. ويتوقع محللون أن تظل التحركات الجيوسياسية المحرك الرئيسي لتوجهات الأسواق خلال الأيام المقبلة، إلى جانب ترقب المستثمرين لأي إشارات رسمية بشأن إمكانية احتواء التوترات أو امتدادها إلى جبهات أوسع.