شهد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، توقيع بروتوكول تعاون خماسي بين وزارتي التضامن والتنمية المحلية ومؤسسات المجتمع المدني "حياة كريمة" و"مصر الخير" و"الاورمان" من أجل تأهيل وتجديد 80 ألف منزل للأسر الأولى لتوفير سكن لائق وكريم لأكثر 400 ألف مواطن في 20 محافظة.
جاء ذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ، والمهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، والفريق محمد فريد حجازي مستشار رئيس الجمهورية لمبادرة "حياة كريمة"، والسادة المحافظين ولفيف من الشخصيات العامة.
ووجه مدبولي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور خالد عبد الغفار، الشكر لكل المشاركين إن مبادرة حياة كريمة تعد مبادرة القرن، مؤكدا أنها المشروع الأضخم في تاريخ مصر عبر الأجيال، لتطوير الريف المصري، مشيرا إلى أن مبادرة حياة كريمة تستهدف تطوير شامل ودائم وغير مسبوق لخدمات الأساسية في مختلف ربوع مصر عبر العمل في 4500 قرية يعيش فيها أكثر من نصف عدد سكان مصر.
وأشار إلى أنه منذ تكليف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة ركزت علي هذا البرنامج الطموح حيث تم رصد ٣٦٠ مليار جنيه رغم ما شهده العالم من جوائح صحية وحروب وموجات تضخمية وتأثر سلاسل الإمداد فإن الحكومة التزمت بتنفيذ المبادرة الرئاسية وتم تنفيذ أكثر من 27 ألف مشروع، مما يدل على قوة الدولة المصرية وتصميم السيد الرئيس على بناء الإنسان.
فيما أعلنت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، عن تبرعات بقيمة 377 مليون جنيه من مؤسسات المجتمع المدني والحكومة والقطاع المصرفي، وذلك في اليوم الأول لإطلاق حملة التبرعات مما يؤكد تكاتف كافة القطاعات لدعم المشروع القومي لرفع كفاءة 80 ألف منزل، كما أعلنت عن تبرع وزارة التضامن بقيمة 30 مليون جنيه، لتنفيذ مشروع سكن كريم، مؤكدا أن مبادرة حياة كريمة تعد تحقيق حلم كبير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفتحت وزيرة التضامن باب التبرع لمبادرة سكن كريم معلنة عن تبرع الوزارة بقيمة 30 مليون جنيه لمبادرة سكن كريم، كما أعلنت عن تبرع وزارة البترول بقيمة 60 مليون جنيه ، مع تبرع مؤسسة مصر الخير ب 20 مليون جنيه ومؤسسة الأورمان 20 مليون جنيه ومؤسسة حياة كريمة بقيمة 20 مليون جنيه، و10 مليون من مؤسسة لبلدنا.
وأشارت وزيرة التضامن إلى تبرع البنوك المصرية من البنك الأهلي وبنك مصر ب200 مليون جنيه لمبادرة سكن كريم ، وبذلك تصل قيمة التبرعات إلى 377 مليون جنيه من الحكومة والمجتمع المدنى من أجل توفير سكن وحياة آمنة للأسر الأولى بالرعاية بمبادرة حياة كريمة وتقديم كل الخدمات لمنازلهم والاستفادة من كل مشروعات البنية التحتية والخدمية التى تتم داخل قرى حياة كريمة.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أننا نشهد اليوم تعاونا وثيقًا بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، مبادرة وتعاون ثلاثي لمؤسسات حياة كريمة ومصر الخير والأورمان، حيث نفذت مؤسسة "مصر الخير" وجمعية الأورمان تجارباً ناجحةً في توفير السكن الكريم لعدد من الأسر الأولى بالرعاية، بالتعاون مع عدد من البنوك وشركات القطاع الخاص في إطار برامج المسؤولية المجتمعية، مشددة على أن توفير المسكن الملائم ليس مجرد عملية بناء مادي، بل هو بناء للإنسان نفسه واستثمار في مستقبل الوطن، أثبتت التجربة أن منح الأسرة منزلًا صحيًا وآمنًا ينعكس مباشرةً على جودة حياتها وعلى شعورها بكرامتها الإنسانية؛ فالسكن اللائق يعني بيئة مستقرة تُعزز شعور الانتماء والاستقرار للأسر، وهو حق من حقوق الإنسان، وهدف من أهداف التنمية المستدامة، ويمنحهم أساسًا متينًا لبناء حياتهم وتحقيق تطلعاتهم. عندما نوفر لأبنائنا بيتًا دافئًا مزودًا بالماء النظيف والكهرباء والصرف الصحي، فإننا نضمن لهم طفولة كريمة وفرصًا أفضل في التعليم والنمو، ونمكن الشباب من التدريب والعمل والإنتاج في مستقبلهم.
فيما استعرضت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أهم ملامح مبادرة المسئولية المجتمعية والسكن الكريم بقري المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، قائلة إنه تم إعداد حصر دقيق للحالات المستحقة لتدخلات سكن كريم من خلال لجان متخصصة ضمت في عضويتها ممثلي التنمية المحلية والتضامن الاجتماعى والمحافظات والمكاتب الإقليمية لمؤسسات الأورمان ومصر الخير وحياة كريمة.
وأوضحت أن عملية الحصر انتهت إلى تحديد نحو 80 ألف و661 منزل مستهدف تطويرها على مراحل في محافظات (أسوان – الوادي الجديد – الأقصر – قنا – سوهاج – أسيوط – المنيا – بنى سويف – الفيوم – الجيزة – المنوفية – القليوبية – الإسماعيلية – الشرقية – الدقهلية – دمياط – كفر الشيخ – الغربية – البحيرة – الإسكندرية) وذلك من خلال الشراكة بين منظمات المجتمع المدنى وقطاعات المسئولية المجتمعية بالشركات والبنوك وبتعاون وثيق مع الإدارة المحلية والتضامن الاجتماعى.
كما عرضت وزيرة التنمية المحلية إنجازات المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية (حياة كريمة) والتي استهدفت القرى والمراكز الأكثر احتياجاً وتنفذها أجهزة الدولة رغم التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية والظروف التى تم بها المنطقة وتأثر سلاسل الإمداد إلا أن الدولة المصرية استمرت في تنفيذ المبادرة وبلغت نسبة الإنجاز نحو 90 % حيث بلغ إجمالي عدد المشروعات التي تم تنفيذها في قرى المرحلة الأولى حوالى 27334 مشروع في 1477 قرية بتكلفة 360 مليار جنيه وإجمالي المستفيدين 18 مليون مواطن .
وأكدت وزيرة التنمية المحلية أن مبادرة سكن الكريم تعد فرصة للتكامل بين جهود الدولة ومساهمات المسئولية المجتمعية ، لافتة إلى أن الدولة نجحت في تنفيذ مشروعات ومرافق كبرى بتمويل غير مسبوق ما يضمن استفادة الغالبية من سكان القرى من خدمات البنية الأساسية، مشددة على سعى الحكومة لبناء شراكة واسعة مع البنوك والشركات في إطار مسؤولياتها المجتمعية ومنظمات المجتمع المدنى لرفع كفاءة وتطوير منازل الأسر الأولى بالرعاية في 1477 قرية بـ 52 مركزاً .
من جانبه أشاد الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير ، بمبادرة "المسئولية المجتمعية والسكن الكريم"، التي تأتي تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أن مؤسسة مصر الخير تولي اهتماماً كبيراً للارتقاء بالإنسان وتوفير البيئة السكنية الملائمة له لخدمة أهالينا في مختلف المحافظات من خلال برامج ومشروعات تركز على بناء الإنسان، والتعاون دائماً في كيفية تحقيق التمكين الاقتصادي المتكامل وتحقيق تنمية متكاملة، موجها التحية إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ،رئيس الجمهورية، لتوفير الأمن في مختلف ربوع البلاد لتكون المبادرة "سكن كريم وآمن"، معلنا تبرع المؤسسة بقيمة 20 مليون جنيه لتنفثذ مشروع سكن كريم.
وأضاف رفاعي، أن مؤسسة مصر الخير شريك أساسي وهام في تنفيذ كافة المبادرات التي تنفذها الدولة والبرامج في مختلف الميادين ليس فى مجال البرامج الاجتماعية والمساعدات الإنسانية، ولكن أيضا في مجال الإسكان لتحسين جودة الحياة للأسر الأولى بالرعاية والحياة الكريمة وتوفير السكن الكريم لهم كحق أصيل من حقوق الإنسان.
من جانبها، قالت عهود وافي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "حياة كريمة"، إن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" أطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، للتدخل في القري الأكثر احتياجًا لتنفيذ ما كانت تفتقده القرى من خدمات أساسية، ومن رحم هذه المبادرة الرئاسية ولدت مؤسسة حياة كريمة لتُكمل هذا الدور من خلال التواجد المباشر في الميدان، وتنفيذ تدخلات تنموية تُركّز على تلبية احتياجات الإنسان اليومية، بما يحفظ له كرامته ويوفر له سبل الاستقرار.
وأضافت عهود وافي، أن مؤسسة "حياة كريمة" تمكنت حتى الآن من الوصول إلى نحو 45 مليون مستفيد في مختلف محافظات الجمهورية، منوهة أن السكن الكريم ليس مجرد بناء من طوب وحجر ولكن حق أساسي لا تقسيم الحياة بدونه.
في السياق، أكد أحمد الجندي، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، أن جمعية الأورمان تتشرف أن تكون من الساعين لتحقيق حياة وكريمة وسكن كريم، مؤكدا أن الجمعية قامت بإعادة تأهيل ألاف المنازل في ما يزيد عن 1200 قرية على مستوى الجمهورية والوصول لكافة المناطق الأكثر احتياجا في مصر.
ونوه رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، أن إطلاق مبادرة "المسئولية المجتمعية والسكن الكريم" جاءت تنفيذاً لمبادرة السيد رئيس الجمهورية (حياة كريمة) لرفع العبء والمعاناة عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية، ومن أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، وأوضح أن العمل التنموي والاجتماعي، يشهد نهضة كبيرة، وتشبيك بين كافة المؤسسات التنموية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، بالتعاون مع الجهات والقطاعات والمؤسسات الحكومية، لمساعدة الأسر الأكثر احتياجاً، مشددا على أن المجتمع المدني يعيش أزهى عصوره في عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
0 تعليق