أكد خبراء مشاركون في المناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أمس الأربعاء، لرؤساء تعاونيات وعاملين بها وفاعلين في العمل التعاوني، أهمية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تيسيير عمل هذه التنظيمات، مشيرين إلى أنه يساهم في توفير الوقت بقيامه بعدد من المهام، إلى جانب تنظيمه البيانات، شريطة حسن استخدامه. وطمأنت مريم بنجلون، عن مركز التكوين في الذكاء الاصطناعي الذي أنشئ بشراكة بين “هولماركوم” و”ميكروسوفت”، في بداية “ماستر كلاس” بعنوان “الذكاء الاصطناعي في خدمة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”، بأن ذكاء الآلة “لن يحل محل الإنسان”، بل “سياسهم في تعزيز قدراته”، موضحة أن “أتمتة المهام ستكون وسيلة لتوفير الوقت، وخلق أشياء تضيف قيمة للإنسان”. ولذلك، أكدت في مداخلتها، “الاقتناع بأنه إذا استخدمنا الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح، فلن يحل محل الإنسان”. وأردفت أنه “سينكب على إعادة تعريف الأيدي العاملة الصناعية؛ بحيث ستكون هناك مهن جديدة، عمليات جديدة”، مشددة على أنه “لا يمكن أن نكون (البشر) أكثر تنافسية إذا لم تكن لدينا الكفاءات المطلوبة”. ودعت المتحدّثة ذاتها “الشركات وجميع الجهات الفاعلة، الاجتماعية والخاصة، من تعاونيات وغيرها”، إلى “التركيز على المشكلة الأساسية، وهي الإنسان”، وذكرت أنه “إذا تم تدريبه، إذا امتلك المهارات اللازمة، مع قدرته التقنية، فسيمكنه تحقيق أشياء عظيمة”. وقالت لأرباب التعاونيات والعاملين بها وجمع من الطلبة الحاضرين الماستر كلاس: “لا يمكنك إدارة أنشطتك إذا لم تكن لديك معلومات، إذا لم تستخدم المعلومات، بشكل أدق إذا لم تقم بتنظيمها”، موضحة أنه “إذا تم الجمع بين الذكاء البيولوجي ((IB والذكاء الاصطناعي، يمكنني تحقيق أشياء جوهرية؛ عبر تعزيز الذكاء الجماعي (ICE)”. كما شرح أنس بلعباس، عن المركز نفسه، للحاضرين الاختلاف في آلية عمل محرك البحث “غوغل” عن أدوات الذكاء الاصطناعي، أساسا التوليدي، مثل “شات جي بي تي”، موردا أن أهم ما يجب التركيز عليه لضمان فعالية الاشتغال بهذه الأدوات هو “تمكينها من السياق (المعلومة المبحوث عنها/الأمر المقدم)”. وأكد بلعباس، في مداخلته ضمن الماستر كلاس ذاته، أن الثورة الحقيقية الموجودة في الذكاء الاصطناعي اليوم، هي قدرته على فهم اللغة الطبيعية للبشر، تحديدا كافة اللغات المنتشرة في العالم. كما لفت المتحدّث في مناظرة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني إلى اختلاف الإجابات المقدمة من قبل أدوات الذكاء الاصطناعي، وذلك حسب طبيعة الأداء والفاعل التكنولوجي المتحكم بها.