تُوفي أمس السبت لحسن بازغ، الأستاذ والكاتب الصحافي والناشط الجمعوي في الحقل التربوي والثقافي وأحد قدماء الحركة الأمازيغية بمدينة الدار البيضاء.
زاوج الراحل في فترة حياته بين التدريس والعمل الصحافي والنشاط الحقوقي والجمعوي، ونال على إثر ذلك جائزةً من لدن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية “إيركام” سنة 2008. كما ساهم في إصدار عدد من المؤلفات والكتب المتنوعة من ناحية الموضوع، لا تزال تشكل مرجعا لعدد من الباحثين.
ونعت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة “أزطا أمازيغ” رحيل بازغ بالقول: “ببالغ الأسى والحزن تلقينا وفاة المناضل الأمازيغي لحسن بازغ”، موضحة أن “الفقيد كان قامة نضالية شامخة، وكرس حياته للدفاع عن القضية الأمازيغية، وعمل جاهدا أيضا من أجل صون الهوية والثقافة الأمازيغية”.
وقالت الشبكة ذاتها، ضمن منشور لها، إن الراحل “ترك إرثا غنيا من المؤلفات ومن الفعل النضالي والعطاء الجمعوي الأمازيغي على الصعيد الوطني، وتحديدا بمدينة الدار البيضاء، حيث كان مثالا للتفاني والإخلاص، ومدرسة في الصمود والعزيمة”.
بدورها، قدمت “الجمعية المغربية لحقوق المستهلك” تعازيها في وفاة بازغ، وهو الذي كان يشغل منصب كاتبها العام، في حين قالت “جمعية أرباب مختبرات التصوير والمصورين المحترفين بالدار البيضاء” إنها “فقدت أحد أعمدتها المخلصة ومستشارها القانوني”.
وذكرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالبرنوصي أيضا أنها “تلقّت بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وفاة الأستاذ لحسن بازغ، رئيس جمعية تامسنا للثقافة والتنمية”، مشيرة إلى أن الراحل “كان شريكا لها في مجال الارتقاء بالحياة المدرسية وتأطير ورشة اللغة الأمازيغية بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين الأمل”.
وتقاطرت منشورات وبلاغات عدد من عدد من الهيئات الجمعوية والحقوقية الأخرى التي سارعت إلى تقديم تعازيها في وفاة الراحل، الذي تفرّد بتعدد حقول اشتغاله، وبدفاعه عن النهوض بكل ما له علاقة بالهوية والثقافة الأمازيغيتين.
وفي الوقت الذي خلّف رحيله “صدمة في صفوف الحقوقيين والجمعويين، خصوصا بمدينة الدار البيضاء”، ترك لحسن بازغ وراءه مجموعة من الأعمال والمؤلفات، من بينها: “الدليل العملي والقانوني لتأسيس الجمعيات.. نصوص ومقالات وإضافات حول الجمعيات”، “تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة المغربية”، “جوانب من تاريخ المدن والقبائل والأماكن”، وأيضا دليل يتحدث عن “مسار المصور الفوتوغرافي بالمغرب”.
وسبق للراحل أن اشتغل رفقة مجموعة من الجرائد المغربية ككاتب صحافي، ومارس أيضا التدريس بمدرسة الرحمان للتعليم العتيق بمدينة الدار البيضاء، وكرّس جزءا من حياته للبحث في اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وقيادة عدد من جمعيات المجتمع المدني.
0 تعليق