أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أن بحريته ضربت خلال الليل موقعا لحزب الله في محيط الناقورة في جنوب لبنان.
وأورد الجيش في بيان أن “سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية ضربت خلال الليل موقع بنية تحتية لـ+قوة الرضوان+ في حزب الله كان يستخدم لشن هجمات إرهابية على مدنيين إسرائيليين”، ما يشكل “انتهاكا فاضحا” لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي خلال الليل ضرب “إرهابي من حزب الله” في جنوب لبنان، بدون كشف المزيد من التفاصيل.
وتأتي هذه الضربات في وقت دخلت الحرب غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل يومها التاسع، وبينما شنّت إسرائيل سلسلة ضربات منذ الأربعاء على جنوب لبنان قالت إنها تستهدف عناصر في حزب الله المدعوم من إيران.
وفي حين ندّد حزب الله بالضربات الإسرائيلية على إيران غداة اندلاع الحرب في 13 يونيو، لم يعلن استعداده للدخول فيها بعد حرب دامية خاضها مع إسرائيل دعما لقطاع غزة، انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر.
غير أن أمينه العام نعيم قاسم قال الخميس إن التنظيم “سيتصرف بما يراه مناسبا”.
وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة حزب الله من التدخل في الحرب مع إيران، وقال في بيان “أنصح الوكيل اللبناني أن يلزم الحذر ويدرك أن إسرائيل فقدت صبرها حيال الإرهابيين الذين يهددونها”، مضيفا أنه “إذا حصل إرهاب، لن يعود هناك حزب الله”.
وبعد أشهر على وقف إطلاق النار، تواصل اسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدّة من بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، وتشدد على أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل، وسحب الأخيرة قواتها من الأراضي التي توغلت فيها خلال النزاع.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه.
0 تعليق